المساهمات : 34 تاريخ التسجيل : 15/12/2007 العمر : 32 الموقع : https://fahdstar.rigala.net/forum
موضوع: خق الطريق للشيخ محمد حسان الأربعاء يناير 02, 2008 3:02 am
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده، ورسوله وصفيه من خلقه وخليله.
أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح للأمة ، فكشف الله به الغمة، وجاهد فى الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، فاللهم اجزه عنا خير ما جزيت نبياً عن أمته ورسولاً عن دعوته ورسالته، وصل اللهم وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وصحبه وأحبابه وأتباعه وعلى كل من استن بسنته، واقتفى أثره إلى يوم الدين.
أما بعد ..
فحياكم الله جميعاً أيها الأخوة الأخيار وأيتها الأخوات الفاضلات : وطبتم جميعاً وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلاً، وأسأل الله العظيم الحليم الكريم وجل وعلا الذى جمعنا فى هذا البيت المبارك الطيب على طاعته، أن يجمعنا فى الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى فى جنته ودار كرامته، إنه ولى ذلك والقادر عليه.
أحبتى فى الله: حقوق يجب أن تعرف، سلسلة منهجية تحدد الدواء من القرآن والسنة لهذا الدواء العضال الذى استشرى فى جسد الأمة ألا وهو داء الأنفصال النكد بين المنهج المنير والواقع المؤلم المرير فأنا لا أعرف زماناً قد انحرفت فيه الأمة وضيعت فيه حقوق الإسلام عن منهج ربها ونبيها كهذا الزمان، فأردت أن أذكر نفسى وأمتى بهذه الحقوق الكبيرة التى ضاعت، عسى أن تسمع الأمة مرة أخرى عن الله ورسوله وأن تردد مع السابقين الصادقين الأولين قولتهم الخالدة: { سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} (285) سورة البقرة.
ونحن اليوم بحول الله ومدده على موعد مع اللقاء الثالث والعشرين من لقاءات هذه السلسلة المنهجية المباركة، وحديثنا الآن بإذن الله تعالى عن حق كبير جليل قل من يتحدث فيه من أهل العلم وقل من ينتبه إليه من المسلمين فضلاً عن العمل به إلا من رحم ربك جلا وعلا.
إننا الآن على موعد مع "حق الطريق" وكعادتى حتى لا ينسحب بساط الوقت سريعاً من تحت أقدامنا سوف يتنظم حديثى مع حضراتكم فى هذا الحق الجليل الغريب فى العناصر المحددة التالية:
الأول: غض البصر.
الثانى: كف الأذى.
ثالثا: رد السلام.
رابعاً: الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
فأعيرونى القلوب والأسماع.
ما أحوجنا جميعاً إلى هذا الحق الكبير الغريب، والله يجعلنا جميعاً من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه : {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (1 سورة الزمر.